{ و } اذكر { قَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ } أي كذبوا نوحا وإنما جمع لطول لبثه فيهم ، فكأنه رسل في المعنى ، أو كذبوه . وكذبوا من قبله من رسل الله ، لاشتراكهم في المجيء بالتوحيد : قال الزجاج : من كذب نبيا فقد كذب جميع الأنبياء .
{ أَغْرَقْنَاهُمْ } بالطوفان ، كما تقدم في هود { وَجَعَلْنَاهُمْ } أي جعلنا إغراقهم ، أو قصتهم { لِلنَّاسِ } كلهم بعدهم { آيَةً } أي عبرة يتعظ بها كل مشاهد لها ، وسامع لخبرها { وَأَعْتَدْنَا } في الآخرة { لِلظَّالِمِينَ } الكافرين أي قوم نوح خاصة ، فيكون وضعا للظاهر موضع الضمير تسجيلا عليهم بوصف الظلم : ويجوز أن يكون المراد كل من سلك مسلكهم في التكذيب { عَذَابًا أَلِيمًا } هو عذاب الآخرة ، سوى ما حل بهم من عاجل العذاب في الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.