قوله : { لَّيَكُونُنَّ } : جوابٌ للقسمِ المقدَّرِ . والكلامُ فيه كما تقدَّم وقوله : " لَئِنْ جاءَهم " حكايةٌ لمعنى كلامِهم لا للفظِه ، إذ لو كان كذلك لكان التركيبُ : لَئِنْ جاءَنا لنَكونُنَّ .
قوله : { مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ } أي : من الأمَّةِ التي يُقال فيها : هي إحدى الأمم ، تفضيلاً لها . كقولِهم : هو أحدُ الأَحَدَيْن . قال :
3772 حتى استثارُوا بيَ إحدى الإِحَدِ *** لَيْثاً هِزَبْراً ذا سلاحٍ مُعْتَدِيْ
قوله : " ما زادَهم " جوابُ " لَمَّا " . وفيه دليلٌ على أنها حرفٌ لا ظرفٌ ؛ إذ لا يعملُ ما بعد " ما " النافيةِ فيما قبلها . وتقدَّمَتْ له نظائرُ . وإسنادُ الزيادةِ للنذير مجازٌ ؛ لأنه سببٌ في ذلك ، كقولِه : { فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ } [ التوبة : 125 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.