النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ لَّيَكُونُنَّ أَهۡدَىٰ مِنۡ إِحۡدَى ٱلۡأُمَمِۖ فَلَمَّا جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ مَّا زَادَهُمۡ إِلَّا نُفُورًا} (42)

قوله عز وجل : { وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ } هم قريش أقسموا قبل أن يبعث الله تعلى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ، حين بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم ، فلعنوا من كذب نبيّه منهم ، وحلفوا بالله جل اسمه يميناً .

{ لَئِن جَاءَهُم نَذِيرٌ } أي نبي .

{ لَّيَكُوننَّ أَهْدَى مِنْ إحْدَى الأُمَمْ } يعني ممن كذب الرسل من أهل الكتاب .

{ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم .

{ مَّا زَادَهُمْ إلاَّ نُفُوراً } فيه وجهان :

أحدهما : نفوراً عن الرسول .

الثاني : نفوراً عن الحق .