جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ لَّيَكُونُنَّ أَهۡدَىٰ مِنۡ إِحۡدَى ٱلۡأُمَمِۖ فَلَمَّا جَآءَهُمۡ نَذِيرٞ مَّا زَادَهُمۡ إِلَّا نُفُورًا} (42)

{ وأقسموا{[4222]} بالله } : قبل مبعث محمد عليه السلام ، { جهد أيمانكم } ، مفعول مطلق أي قسما غليظا ، { لئن جاءهم نذير } : نبي ، { ليكونن أهدى من إحدى{[4223]} الأمم } : أي من الأمة التي هي إحدى الأمم أي : أفضلهم وأهداهم تقول : فلان واحد القوم وأوحدي العصر ، ولهذا قال الضحاك : معناه من جميع الأمم الذين أرسل إليهم الرسل أو من اليهود والنصارى وغيرهم ، { فلما جاءهم نذير ما زادهم } أي : مجيئه ، { إلا نفورا } : عن الحق ،


[4222]:ولما بين إنكارهم للتوحيد بين تكذيبهم للرسل فقال: {وأقسموا بالله}/ 12 وجيز.
[4223]:حكاية لمعنى كلامهم، حيث لم يقل لئن جاءنا نذير لنكونن كانوا يلعنون اليهود والنصارى، حيث كذبوا رسلهم وقالوا: لئن أتانا رسول الله لنكون أهدى من إحدى الأمم/ 12وجيز.