{ وَأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأمَمِ } المراد قريش أقسموا قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا القسم حين بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم ، قالوا : لعن الله اليهود والنصارى أتتهم الرسل فكذبوهم وأقسموا بالله لو جاءنا نذير لنكونن أهدى دينا منهم فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم كذبوه فأنزل الله هذه الآية والمعنى من إحدى الأمم المكذبة للرسل ، والنذير : النبي . والهدى : الاستقامة ، وكانت تتمنى أن يكون منهم رسول كما كان الرسل في بني إسرائيل ، وأنث إحدى لكون أمة مؤنثة كما قال الأخفش ، وقيل : المعنى من إحدى الأمم على العموم ، وقيل : من الأمة التي يقال لها إحدى الأمم تفضيلا لها .
{ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ } أي ما تمنوه وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أشرف نذير وأكرم رسول وكان من أنفسهم { مَّا زَادَهُمْ } مجيئه { إِلاَ نُفُورًا } منهم عنه وتباعدا عن إجابته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.