بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلٗا} (109)

ثم أقبل على قوم طعمة فقال : { ها أَنتُمْ هؤلاء } يقول : ها أنتم هؤلاء { جادلتم } أي خاصمتم { عَنْهُمْ في الحياة الدنيا فَمَن يجادل الله عَنْهُمْ يَوْمَ القيامة } يقول : فمن يخاصم الله عنهم يوم القيامة { أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } أي كفيلاً ، ويقال خصيماً .

وقال الضحاك : أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الحد على طعمة بن أبيرق ، وكان طعمة مطاعاً في اليهود ، فجاءت اليهود شاكين في السلاح ، وهربوا بطعمة وجادلوا عنه ، فنزل { ها أَنتُمْ هؤلاء } يعني اليهود الآية .