الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلٗا} (109)

{ هاأنتم هؤلاء } ها للتنبيه في أنتم . وأولاء ، وهما مبتدأ وخبر . و { جادلتم } جملة مبينة لوقوع أولاء خبرا ، كما تقول لبعض الأسخياء : أنت حاتم ، تجود بمالك ، وتؤثر على نفسك . ويجوز أن يكون ( أولاء ) اسماً موصولاً بمعنى الذين ، وجادلتم صلته . والمعنى : هبوا أنكم خاصمتم عن طعمة وقومه في الدنيا . فمن يخاصم عنهم في الآخرة إذا أخذهم الله بعذابه . وقرأ عبد الله : «عنه » ، أي عن طعمة { وَكِيلاً } حافظاً ومحامياً من بأس الله وانتقامه .