قوله : ( هَاأَنْتُمْ هَؤُلاَءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) الآية [ 109 ] .
أم في قوله : ( أَمْ مَّنْ يَّكُونُ ) منفصلة من " من " في أربعة مواضع فقط في السواد( {[13514]} ) .
( أَمْ مَّنْ يَّكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً ) في النساء( {[13515]} ) .
( اَم مَّنُ اسِّسَ بُنْيَانُهُ ) في براءة( {[13516]} ) .
( اَم مَّنْ خَلَقْنَا ) في الصافات( {[13517]} ) .
( اَمْ مَّنْ يَّاتِي ءَامِناً ) في السجدة( {[13518]} ) .
وسائره في القرآن " أمَّن " غير منفصل والانفصال هو الأصل ، والاتصال استخفاف( {[13519]} ) إذ وجب الأدغام ، والمدغم بمنزلة حرف واحد فكتب على ذلك .
و " هؤلاء " بمعنى الذين( {[13520]} ) خبروا( {[13521]} ) الابتداء .
وقيل : " هؤلاء " نداء ولم يجزه سيبويه [ لأنه( {[13522]} ) ] لا يجيز( {[13523]} ) حذف حرف( {[13524]} ) من المبهم ، ولا من النكرة ، ويجيزه الكوفيون وكلهم أجازوا الحذف من غير هذين النوعين كقوله : ( يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا )( {[13525]} ) وكقوله : ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي( {[13526]} ) ) وحذفه من المضاف كثير في القرآن والكلام .
والمعنى أنتم الذين جادلتم عنهم أي : عن بني أبيرق في الحياة الدنيا ( فَمَنْ يُّجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أي : فمن يخاصم الله عنهم في الآخرة ؟ أم من يكون عليهم وكيلاً " ؟ أي من ذا الذي يتوكل لها ، ولا الخائنين يوم القيامة في خصومتهم بين يدي ربهم ، الذي يعلم الغيوب ، ولا يستر عليه( {[13527]} ) شيء مما بيتم وما صنعتم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.