قوله : { يَسْتَعْتِبُواْ } : العامَّةُ على فَتْحِ الياءِ وكسرِ التاءِ الثانيةِ مبنيَّاً للفاعلِ . { فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ } بفتح التاء اسمَ مفعول ، ومعناه : وإنْ طَلبوا العُتْبى وهي الرِّضا فما هم مِمَّنْ يُعْطاها . وقيل : المعنى : وإنْ طَلَبوا زوالَ ما يُعْتَبُون فيه فما هم من المُجابين إلى إزالةِ العَتَبِ .
وأصلُ العَتَبِ : المكانُ النائِي بنازِلَةٍ ، ومنه قيل لأُسْكُفَّةِ الباب والمِرْقاة : عَتَبة ، ويُعَبَّر بالعَتَبِ عن الغِلْظَة التي يَجدها الإِنسانُ في صدرِه على صاحبِه . وعَتَبْتُ فلاناً : أبرزْتُ له الغِلْظَة . وأَعْتَبْتُه : أَزَلْتُ عُتْباه كأَشْكَيْتُه . وقيل : حَمَلْتُه على العَتَب .
وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد " وإن يُسْتَعْتَبوا " مبنيَّاً للمفعولِ . { فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ } اسمَ فاعلٍ بمعنى : إنْ يُطْلَبْ منهم أن يُرْضُوا فما هم فاعِلون ذلك ، لأنهم فارَقوا دارَ التكليف . وقيل معناه : إنْ يُطْلَبْ ما لا يُعْتَبُون عليه فما هم مِمَّنْ يُزيل العُتْبى . وقال أبو ذؤْيبٍ :
3957 أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّعُ *** والدهرُ ليسَ بمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.