قوله : { ثُمَّ اسْتَقَامُواْ } : ثم لتراخي الرتبة في الفضيلة .
قوله : { أَلاَّ تَخَافُواْ } : يجوزُ في " أَنْ " أن تكونَ المخففةَ ، أو المفسِّرةَ ، أو الناصبةَ . و " لا " ناهيةٌ على الوجهين الأوَّلين ، ونافيةٌ على الثالث . وقد تقدَّم ما في ذلك من الإِشكالِ ، والتقديرُ : بأنْ لا تَخافوا أي : بانتفاءِ الخَوْفِ . وقال أبو البقاء : " التقديرُ بأَنْ لا تَخافوا ، أو قائلين : أن لا تخافوا ، فعلى الأولِ هو حالٌ أي : نَزَلوا بقولِهم : لا تخافوا ، وعلى الثاني الحالُ محذوفةٌ " . قلت يعني أنَّ الباءَ المقدرةَ حاليةٌ ، فالحالُ غيرُ محذوفةٍ ، وعلى الثاني الحالُ هو القولُ المقدَّر . وفيه تسامحٌ ، وإلاَّ فالحالُ محذوفةٌ في الموضعَيْن ، وكما قام المقولُ مَقامَ الحالِ كذلك قام الجارُّ مَقامَها .
وقرأ عبدُ الله " لا تَخافوا " بإسقاط " أنْ " ، وذلك على إضمارِ القول أي : يقولون : لا تَخافوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.