الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِينَ} (29)

وتقدَّم الخلافُ في " أَرِنا " وفي نونِ " اللذَيْنِ " . قال الخليل : " إذا قلتَ : أَرِني ثوبَك بالكسرِ فمعناه بَصِّرْنِيْه ، وبالسكون أَعْطِنيه " . وقال الزمخشري : " أي : بما كانوا يَلْغَوْن " ، فذكر الجحودَ ؛ لأنه سببُ اللغْوِ انتهى . يعني أنه مِنْ بابِ إقامةِ السببِ مُقامَ المُسَبَّبِ وهو مجازٌ سائغٌ .