ثم قال تعالى : { فإن يصبروا فالنار مثوى لهم } المعنى فإن يصبروا على النار أولا يصبروا فالنار مسكن ومأوى لهم .
{ وإن يستغيثوا فماهم من المعتبين } أي : وإن يسألوا الرجعة إلى الدنيا والتخفيف{[60305]} من العذاب فما هم ممن يخفف عنهم ما هم فيه ولا يرجعون إلى الدنيا .
وقيل : المعنى : فإن يصبروا في الدنيا على أعمال أهل النار فالنار مسكن لهم في الآخرة كما قال : { فما أصبرهم على النار }{[60306]} .
وقيل : المعنى : وإن يستعتبوا{[60307]} في الدنيا وهم مقيمون على كفرهم فما هم من المعتبين{[60308]} .
والاستعتاب إنما يكون{[60309]} من الجزع . فهذا يدل على أنه في النار يكون ذلك .
وقيل : المعنى : ( فإن يصبروا فالنار أو يجزعوا فالنار مسكن لهم ){[60310]} . وقيل : المعنى : إن يصبروا في الدنيا على تكذيبك واتباع آهلتهم ، فالنار مثوى لهم يوم القيامة{[60311]} .
ويقال : إن هذا جواب لقولهم : { وأن امشوا واصبروا على آلهتكم }{[60312]} فقال الله تعالى جل ذكره إن يصبروا على ألهتهم{[60313]} ، أي : على عبادتها { فالنار مثوى لهم } ، وإن يستعتبوا{[60314]} يوم القيامة / فلن يعتبوا{[60315]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.