الآية 24 وقوله تعالى : { فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ } هذا يخرّج على وجهين{[18480]} :
أحدهما : أي فإن يصبروا على ما هم عليه من الأعمال إلى أن خُتموا به فالنار مثوى لهم في الآخرة .
والثاني : أي فإن يصبروا في الآخرة فالنار مثوى لهم ، أي لا ينفعهم الصبر على ذلك ، ولا يكون الصبر سبب الفرج عن ذلك ، وهو كقوله تعالى : خبرا عنهم : { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص } [ إبراهيم : 21 ] فيكون أحد التأويلين في الدنيا ، والثاني في الآخرة .
وقوله تعالى : { وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ } معناه : والله أعلم : وإن يستقيلوا ما كان منهم فما هم من المقالين ، أي [ لا يقال ]{[18481]} ذلك منهم ، ولا يُرضى عنهم ، وإن استرضوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.