الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (22)

قوله : { أَن يَشْهَدَ } : يجوزُ فيه أوجهٌ ، أحدها : مِنْ أَنْ يَشْهدَ . الثاني : خيفةَ أن يَشْهد . الثالث : لأَجْلِ أَنْ يَشْهد ، وكلاهما بمعنى المفعول له . الرابع : عن أَنْ تَشْهَدَ أي : ما كنتم تَمْتَنِعون ، ولا يُمْكِنُكم الاختفاءُ عن أعضائِكم والاستتارُ عنها . الخامس : أنه ضُمِّن معنى الظنِّ وفيه بُعْدٌ .