الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَيۡتُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗاۗ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ} (44)

قوله تعالى : { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ } : الإِراءةُ هنا بَصَرية والإِتيان هنا بصلة ميم الجمع واجبٌ لاتصالها بضمير . ولا يجوز التسكينُ ولا الضمُّ من غير واو . وقد جوَّز يونس ذلك فيقول : أنتم ضَرَبْتُمه في " ضربتموه " بتسكين الميم وضمها . وقد يتقوَّى بما رُوي عن عثمان رضي الله عنه : " أراهُمُني/ الباطل شيطاناً " . وفي هذا الكلام شذوذٌ من وجهٍ آخرَ : تقديم الضمير غيرِ الأخص على الأخصِّ مع الاتصال .