البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (217)

ثم أمره تعالى بالتوكل .

وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو جعفر ، وشيبة : فتوكل بالفاء ، وباقي السبعة : بالواو .

وناسب الوصف بالعزيز ، وهو الذي لا يغالب ، وبالرحيم ، وهو الذي يرحمك .

وهاتان الصفتان هما اللتان جاءتا في أواخر قصص هذه السورة .

فالتوكل على من هو بهذين الوصفين كافية شر من بعضه من هؤلاء وغيرهم ، فهو يقهر أعداءك بعزته ، وينصرك عليهم برحمته .

والتوكل هو تفويض الأمر إلى من يملك الأمر ويقدر عليه .