تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (217)

[ الآية 217 ] وقوله{[14864]} تعالى : { وتوكل على العزيز الرحيم } ولا تخف مخالفتهم إياك في ما تدعوهم{[14865]} . أو أمره أن يكل نفسه إليه ، ويفوض جميع أموره [ إليه ]{[14866]} في كل وقت ، فقال : { وتوكل على العزيز الرحيم } { العزيز } المنتقم بأوليائه أو الشديد بأعدائه { الرحيم } بأوليائه . أو ذكر العزيز لأنه به يعز من يعز ، وهو يرحم من يرحم ، ومن لم يعزه هو فلا{[14867]} يكون عزيزا ، ومن لم يرحمه هو [ فلا ينفعه ]{[14868]} ترحم غيره . والعزيز هو الذي لا يعجزه شيء .


[14864]:- في الأصل وم: فقال.
[14865]:- في الأصل وم: تدعونهم.
[14866]:- ساقطة من الأصل وم.
[14867]:- في الأصل وم: لا.
[14868]:- في الأصل وم: ولا ينفع.