البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ} (224)

وقال : { وما هو بقول شاعر } فقال : { والشعراء يتبعهم الغاوون } .

قيل : هي في أمية بن أبي الصلت ، وأبي عزة ، ومسافع الجمحي ، وهبيرة بن أبي وهب ، وأبي سفيان بن الحرث ، وابن الزبعري .

وقد أسلم ابن الزبعري وأبو سفيان .

والشعراء عام يدخل فيه كل شاعر ، والمذموم من يهجو ويمدح شهوة محرمة ، ويقذف المحصنات ، ويقول الزور وما لا يسوغ شرعاً .

وقرأ عيسى : والشعراء : نصباً على الاشتغال ؛ والجمهور : رفعاً على الابتداء والخبر .

وقرأ السلمي ، والحسن بخلاف عنه ، ونافع يتبعهم مخففاً ؛ وباقي السبعة مشدداً ؛ وسكن العين : الحسن ، وعبد الوارث ، عن أبي عمرو .

وروى هارون : نصبها عن بعضهم ، وهو مشكل .

{ والغاوون } ، قال ابن عباس : الرواة ، وقال أيضاً : المستحسنون لأشعارهم ، المصاحبون لهم .

وقال عكرمة : الرعاع الذين يتبعون الشاعر .

وقال مجاهد ، وقتادة : الشياطين .

وقال عطية : السفهاء المشركون يتبعون شعراءهم .