فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (217)

ثم بين له ما يعتمد عليه عند عصيانهم له فقال :

{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ } أي فوض جميع أمورك إليه فإنه القادر على قهر الأعداء وهو الرحيم للأولياء ، قرئ فتوكل بالفاء والواو وهما قراءتان سبعيتان فعلى الأولى يكون ما بعدها كالجزاء مما قبلها مترتبا عليه ، وعلى الثانية يكون ما بعد الواو معطوفا على ما قبلها عطف جملة على جملة من غير ترتيب