البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ} (6)

وقرأ الجمهور : { ونمكن } ، عطفاً على نمن .

وقرأ الأعمش : ولنمكن ، بلام كي ، أي وأردنا ذلك لنمكن ، أو ولنمكن فعلنا ذلك .

والتمكين : التوطئة في الأرض ، هي أرض مصر والشام ، بحيث ينفذ أمرهم ويتسلطون على من سواهم .

وقرأ الجمهور : { ونري } ، مضارع أرينا ، ونصب ما بعده .

وعبد الله ، وحمزة ، والكسائي : ونرى ، مضارع رأى ، ورفع ما بعده .

{ وهامان } : وزير فرعون وأحد رجاله ، وذكر لنباهته في قومه ومحله من الكفر .

ألا ترى إلى قوله له : { يا هامان ابن لي صرحاً } ويحذرون أي زوال ملكهم وإهلاكهم على يدى مولود من بني إسرائيل .