{ للفقراء } ، قال الزمخشري : بدل من قوله : { ولذي القربى } ، والمعطوف عليه والذي منع الإبدال من { لله وللرسول } ، والمعطوف عليهما ، وإن كان المعنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن الله عز وجل أخرج رسوله من الفقراء في قوله : { وينصرون الله ورسوله } ، وأنه يترفع برسول الله صلى الله عليه وسلم عن التسمية بالفقير ، وأن الإبدال على ظاهر اللفظ من خلاف الواجب في تعظيم الله عز وعلا . انتهى .
وإنما جعله الزمخشري بدلاً من قوله : { ولذي القربى } ، لأنه مذهب أبي حنيفة ، والمعنى إنما يستحق ذو القربى الفقير .
فالفقر شرط فيه على مذهب أبي حنيفة ، ففسره الزمخشري على مذهبه .
وأما الشافعي ، فيرى أن سبب الاستحقاق هو القرابة ، فيأخذ ذو القربى الغني لقرابته .
وقال ابن عطية : { للفقراء المهاجرين } بيان لقوله : { والمساكين وابن السبيل } ، وكررت لام الجر لما كانت الأولى مجرورة باللام ، ليبين بين الأغنياء منكم ، أي ولكن يكون للفقراء . انتهى .
ثم وصف تعالى المهاجرين بما يقتضي فقرهم ويوجب الإشفاق عليهم .
{ أولئك هم الصادقون } : أي في إيمانهم وجهادهم قولاً وفعلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.