الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ} (8)

وقوله تعالى : { لِلْفُقَرَاءِ المهاجرين } : بيان لقوله : { والمساكين وابن السبيل } وكرر لام الجر ، لما كانت الجملة الأولى مجرورةً باللام ؛ ليبيِّنَ أَنَّ البدل إنَّما هو منها ، ثم وصفهم تعالى بالصفة التي تقتضي فقرهم ، وتُوجِبُ الشفقة عليهم ، وهي إخراجهم من ديارهم وأموالهم { يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً } : يريد به الآخرة والجنة : { أُوْلَئِكَ هُمُ الصادقون } أي : في الأقوال والأفعال والنِّيَّاتِ .