البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

{ أم لكم أيمان } : أي أقسام علينا ، { بالغة } : أي متناهية في التوكيد .

يقال : لفلان عليّ يمين إذا حلفت له على الوفاء بما حلفت عليه ، وإلى يوم القيامة متعلق بما تعلق به الخبر وهو لكم ، أي ثابتة لكم إلى يوم القيامة ، أو ببالغة : أي تبلغ إلى ذلك اليوم وتنتهي إليه .

وقرأ الجمهور : { بالغة } بالرفع على الصفة ، والحسن وزيد بن علي : بالنصب على الحال من الضمير المستكن في علينا .

وقال ابن عطية : حال من نكرة لأنها مخصصة تغليباً .

{ إن لكم لما تحكمون } : جواب القسم ، لأن معنى { أم لكم أيمان علينا } : أم أقسمنا لكم ، قاله الزمخشري .

وقرأ الأعرج : أإن لكم عليّ ، كالتي قبلها على الاستفهام .