ولما عدد تعالى نعمه السابقة عليه صلى الله عليه وسلم ، ووعده بتيسير ما عسره ، أمره بأن يدأب في العبادة إذا فرغ من مثلها ولا يفتر .
وقال ابن مسعود : { فإذا فرغت } من فرضك ، { فانصب } في التنفل عبادة لربك .
وقال أيضاً : { فانصب } في قيام الليل .
وقال مجاهد : قال { فإذا فرغت } من شغل دنياك ، { فانصب } في عبادة ربك .
وقال ابن عباس وقتادة : { فإذا فرغت } من الصلاة ، { فانصب } في الدعاء .
وقال الحسن : { فإذا فرغت } من الجهاد ، { فانصب } في العبادة .
ويعترض قوله هذا بأن الجهاد فرض بالمدينة .
وقرأ الجمهور : { فرغت } بفتح الراء ؛ وأبو السمال : بكسرها ، وهي لغة .
وقرأ الجمهور : { فانصب } بسكون الباء خفيفة ، وقوم : بشدها مفتوحة من الأنصاب .
وقرأ آخرون من الإمامية : فانصب بكسر الصاد بمعنى : إذا فرغت من الرسالة فانصب خليفة .
قال ابن عطية : وهي قراءة شاذة ضعيفة المعنى لم تثبت عن عالم ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.