{ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ } قال ابن عباس : إذا فرغت من صلاتك فانصب إلى ربّك في الدعاء ، واسأله حاجتك وارغب اليه . ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك إلى ربّك . الضحّاك : إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربّك في الدعاء ، وأنت جالس قبل أن تسلم . قتادة : أمره أن يبالغ في دعائه إذا فرغ من صلاته . عن الحسن : إذا فرغت من جهاد عدوك ، فانصب في عبادة ربّك . عن زيد بن أسلم : إذا فرغت من جهاد العرب وانقطع جهادهم ، فانصب لعبادة الله وإليه فارغب . عن منصور ، عن مجاهد : إذا فرغت من أمر الدنيا فانصب في عبادة ربّك وصلِّ .
وأخبرنا محمد بن عبوس قال : حدّثنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن الحميم قال : حدّثني الفراء قال : حدّثني قيس بن الربيع ، عن أبي حصين قال : مرّ شريح برجلين يصطرعان فقال : ليس بهذا أُمر الفارغ ، إنما قال الله عزّ وجلّ : { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } . قال الفراء : فكأنّه في قول شريح : إذا فرغ الفارغ من الصلاة أو غيرها .
وقوله { فَانصَبْ } من النصب ، وهو التعب والدأب في العمل ، وقيل : أمره بالقعود للتشهد إذا فرغ من الصلاة والانتصاب للدعاء . عن حيان ، عن الكلبي : إذا فرغت من تبليغ الرسالة ، فانصب : أي استغفر لذنبك وللمؤمنين . عن جنيد : فإذا فرغت من أمر الخلق ، فاجتهد في عبادة الحق . عن أبي العباس بن عطاء : فإذا فرغت من تبليغ الوحي ، فانصب في طلب الشفاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.