{ فإذا فرغت فانصب } أي إذا فرغت من صلاتك أو من التبليغ أو من الغزو فاجتهد في الدعاء واطلب من الله حاجتك ، أو فانصب في العبادة أو اتعب في الدعاء قبل السلام وبعده ، والنصب التعب يقال نصب ينصب نصبا أي تعب .
قال قتادة والضحاك ومقاتل والكلبي : إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء وارغب إليه في المسألة يعطك ، وكذا قال مجاهد .
قال الشعبي : إذا فرغت من التشهد فادع لدنياك وآخرتك ، وكذا قال الزهري ، وقال الكلبي أيضا : إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب أي { استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } .
وقال الحسن وقتادة وزيد بن أسلم : إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربك ، وفيه نظر ، لأن السورة مكية والأمر بالجهاد إنما كان بعد الهجرة ، فلعله تفسير الذاهب إلى أن السورة مدنية ، قال مجاهد أيضا : إذا فرغت من دنياك فانصب في صلاتك .
وقال ابن عباس : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء واسأل الله وارغب إليه ، وعنه قال : قال الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا فرغت من الصلاة وتشهدت فانصب إلى ربك واسأله حاجتك .
وعن ابن مسعود قال : فانصب إلى الدعاء وإلى ربك فارغب في المسألة ، وعنه قال : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، قال عمر بن الخطاب : إني أكره أن أرى أحدكم فارغا لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.