الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ} (7)

ثم قال : { فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب } .

قال ابن عباس : معناه : فإذا فرغت من صلاتك فارغب إلى ربك في الدعاء ، وانصب إليه( {[76472]} ) .

وقال مجاهد : معناه : فإذا قمت إلى صلاتك فانصب في حاجتك إلى ربك( {[76473]} ) .

وقال الضحاك : فإذا فرغت من صلاتك المكتوبة قبل أن تسلم فانصب( {[76474]} ) .

]وقال[ ( {[76475]} ) قتادة : أمره تعالى إذا فرغ من صلاته أن يبالغ في دعائه( {[76476]} ) .

وقال الحسن( {[76477]} ) : معناه : إن الله أمر نبيه إذا فرغ من جهاد عدوه أن يجتهد في الدعاء والعبادة( {[76478]} ) . وهو قول ابن زيد( {[76479]} ) .

وعن مجاهد أن معناه : فإذا فرغت من أمر دنياك فانصب في عبادة ربك( {[76480]} ) .

وقال ابن مسعود : فانصب في قيام الليل( {[76481]} ) . فيكون هذا على قوله – منسوخا بما نسخ قيام الليل( {[76482]} ) .


[76472]:جامع البيان: 30/236 والأحكام للجصاص: 3/473 والمحرر: 16/328 وحكاه عن قتادة أيضا. وزاد المسير 9/166 وحكاه أيضا عن الضحاك ومقاتل.
[76473]:رواه البخاري، انظر الفتح: 7/711 وأخرجه الطبري في جامع البيان: 30/236، وانظر تفسير ابن الكثير 4/562.
[76474]:جامع البيان: 30/236.
[76475]:ح، ث: قال.
[76476]:جامع البيان: 30/237 والأحكام للجصاص 3/473.
[76477]:هو الحسن بن أبي الحسن في المحرر: 16/378.
[76478]:جامع البيان 30/237، والأحكام للجصاص 3/473.
[76479]:انظر المصدرين السابقين.
[76480]:جامع البيان 30/237، والأحكام للجصاص 3/473.
[76481]:المحرر: 16/327 وزاد المسير: 9/166 وتفسير ابن كثير: 4/562.
[76482]:ناسخ مكي، ص: 446 وقد رد هذا القول وذهب إلى أنه محكم على الندب والترغيب – لا نسخ فيه... وهو قول ابن العربي أيضا في ناسخة: 2/414.