العامة : على فتح الراء : من «فَرغْتَ » ، وهي الشهيرة .
وقرأها أبو السمال{[60468]} : مكسورة ، وهي لغة فيه .
قال الزمخشري{[60469]} : «وليست بالفصيحة » .
وقال الزمخشري أيضاً : «فإن قلت : كيف تعلق قوله تعالى : { فَإِذَا فَرَغْتَ فانصب } بما قبله ؟
قلت : لما عدد عليه نعمه السالفة ، ووعوده الآنفة ، بعثه على الشكر ، والاجتهاد في العبادة ، والنصب فيها » .
وعن ابن عباس : فإذا فرغت من صلاتك ، فانصب في الدعاء{[60470]} .
العامة : على فتح الصَّاد وسكون الباء أمراً من النصب{[60471]} وقرىء : بتشديد الباء مفتوحة أمراً من الإنصاب .
وكذا قرىء بكسر{[60472]} الصاد ساكنة الباء ، أمراً من النَّصْب بسكون الصاد .
قال شهاب الدين{[60473]} : ولا أظن الأولى إلا تصحيفاً ، ولا الثانية إلا تحريفاً ، فإنها تروى عن الإمامية وتفسيرها : فإذا فرغت من النبوة فانصب الخليفة .
وقال ابن عطية{[60474]} : وهي قراءة شاذةٌ ، لم تثبت عن عالم .
قال الزمخشريُّ{[60475]} : ومن البدع ما روي عن بعض الرافضة ، أنه قرأ : «فانْصِبْ » - بكسر الصاد - أي : فانصب علياً للإمامة ، ولو صح هذا للرافضيِّ ، لصحَّ للناصبي أن يقرأ هكذا ، ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض علي ، وعداوته .
قال ابن مسعود : «إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل »{[60476]} .
وقال الكلبيُّ : «إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب ، أي : استغفِرْ لذَنْبِكَ وللمُؤمنينَ والمُؤْمِنَات »{[60477]} .
وقال الحسنُ وقتادة : «فإذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربِّك »{[60478]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.