تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَكَيۡفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرۡتُمۡ يَوۡمٗا يَجۡعَلُ ٱلۡوِلۡدَٰنَ شِيبًا} (17)

{ فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا }

{ فكيف تتقون إن كفرتم } في الدنيا { يوماً } مفعول تتقون ، أي عذابه بأيِّ حصن تتحصنون من عذاب يوم { يَجعل الولدان شيباً } جمع أشيب لشدة هوله وهو يوم القيامة والأصل في شين شيباً الضم وكسرت لمجانسة الياء ويقال في اليوم الشديد يوم يشيب نواصي الأطفال وهو مجاز ويجوز أن يكون المراد في الآية الحقيقة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَكَيۡفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرۡتُمۡ يَوۡمٗا يَجۡعَلُ ٱلۡوِلۡدَٰنَ شِيبًا} (17)

قوله : { فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا } يوما منصوب على أنه مفعول للفعل { تتّقون } ويجعل ، جملة فعلية في موضع نصب صفة ليوم {[4675]} يعني : كيف تخافون أيها الناس يوما يجعل الولدان شيبا إن كفرتم بالله ولم تصدقوا به . أو كيف يحصل لكم أمان من فزع هذا اليوم العظيم إن كفرتم { يوما يجعل الولدان شيبا } يعني يوم القيامة ، وفيه يشيب الولدان من شدة الهول في هذا اليوم الرعيب .


[4675]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 471.