{ فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ( 17 ) }
{ فكيف تتقون إن كفرتم يوما } كيف تتقون عذاب الآخرة وأهوالها إن كفرتم ؟ فهو استفهام يراد به التسفيه . قال قتادة : والله ما يتقي من كفر بالله ذلك اليوم بشيء ، نقل صاحب روح المعاني : . . فكأنه قيل : هبوا أنكم لا تؤخذون في الدنيا أخذة فرعون [ وملائه ] فكيف تقون أنفسكم هول القيامة وما أعد لكم من الأنكال إن دمتم على ما أنتم عليه ، ومتم في الكفر ؟
{ يجعل الولدان شيبا } يشيب فيه الصغير من غير كبر ، وذلك أن الهموم إذا عظمت على الإنسان أضعفت قواه وأسرعت فيه الشيب .
وقد يكون المراد المعنى الحقيقي لهذا القول الكريم أي تبيض شعور الصبيان من هول يوم القيامة . أو يراد المعنى المجازي فهو مثل لشدة الهول من غير أن يكون هناك شيب بالفعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.