{ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ } أي فكيف لكم بالتقوى في القيامة إذا كفرتم في الدنيا ، يعني : لا سبيل لكم إلى التقوى ولا تنفعكم التقوى إذا وافيتم القيامة . وقيل : معناه فكيف تتّقون عذاب يوم ، وكيف تنجون منه إذا كفرتم . وقرأ ابن مسعود وعطيّة : فكيف يتّقون يوماً يجعل الولدان شيباً أن كفرتم .
وقرأ أبو السماك العدوي : فكيف يتّقون بكسر النون على الإضافة .
{ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ } الصبيان { شِيباً } شمطاً من هوله وشدّته وذلك حين يقال لآدم : قم فابعث بعث النار من ذرّيتك .
أخبرني الحسن ، قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن بشر ، قال : حدّثنا أبو بكر بن أبي الخطيب ، قال : حدثني محمد بن غالب ، قال : سمعت عثمان بن الهيثم ، يقول : مررت بأبن السري وهو قائم في الطريق ، فسأله إنسان { يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً } ، قال : هم أولاد الزنا . وقيل : أولاد المشركين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.