أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَأۡتُونَنَا عَنِ ٱلۡيَمِينِ} (28)

شرح الكلمات :

{ إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } : أي عن يمين أحدنا تزينون له الباطل وتحسِّنون له الشر فتأمرونه بالشرك وتنهونه عن التوحيد .

المعنى :

فقال الأتباع من الإِنس لقرنائهم من الجن ما أخبر تعالى به عنهم { إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } أي والشمال أي توسوسون لنا فَتُحَسِّنُون لنا الشرك والشر بل تأمروننا به وتحضوننا عليه . فرد عليهم قرناؤهم بما أخبر تعالى به عنهم في قوله { قالوا بل لم تكونوا مؤمنين } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَأۡتُونَنَا عَنِ ٱلۡيَمِينِ} (28)

{ قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين } الضمير في قالوا للضعفاء من الكفار خاطبوا الكبراء منهم في جهنم أو للإنس خاطبوا الجن واليمين هنا يحتمل ثلاث معان :

الأول : أن يراد بها طريق الخير والصواب وجاءت العبارة عن ذلك بلفظ اليمين كما أن العبارة عن الشر بالشمال والمعنى أنهم قالوا لهم إنكم كنتم تأتوننا عن طريق الخير فتصدوننا عنه .

الثاني : أن يراد به القوة والمعنى على هذا أنكم كنتم تأتوننا بقوتكم وسلطانكم فتأمروننا بالكفر وتمنعوننا من الإيمان .

الثالث : أن يراد بها اليمين التي يحلف بها أي كنتم تأتوننا بأن تحلفوا لنا أنكم على الحق فنصدقكم في ذلك ونتبعكم .