{ قَالُواْ } يعني : السفلة للرؤساء { إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ اليمين } يعني : من قبل الحق أي : الدين فزينتم لنا ضلالتنا . وروي عن الفراء أنه قال : { اليمين } في اللغة القوة والقدرة . ومعناه { إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا } بأقوى الحيل ، وكنتم تزينون علينا أعمالنا . وقال الضحاك : تقول السفلة للقادة : إنكم قادرون وظاهرون علينا . ونحن ضعفاء أذلاء في أيديكم . روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : { تَأْتُونَنَا عَنِ اليمين } عن الحق . يعني : الكفار يقولون : للشيطان . وقال القتبي : إنما يقول هذا : المشركون لقرنائهم من الشياطين { إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ اليمين } يعني : عن أيماننا لأن إبليس قال : { ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أيمانهم وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكرين } [ الأعراف : 17 ] وقال المفسرون : من أتاه الشيطان من قبل اليمين ، أتاه من قبل الدين ، وليس عليه الحق . ومن أتاه من قبل الشمال ، أتاه من قبل الشهوات ، ومن أتاه من بين يديه ، أتاه من قبل التكذيب بالقيامة ، ومن أتاه من خلفه خوفه الفقر على نفسه ، وعلى من يخلف بعده ، فلم يصل رحماً ، ولم يؤد زكاة .
وقال المشركون لقرنائهم : { إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ اليمين } في الدنيا من جهة الدين يعني : أضللتمونا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.