أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

شرح الكلمات :

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل } : أي يوسف بن يعقوب الصديق بن الصديق عليهما السلام من قبل مجيء موسى إليكم اليوم .

{ قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } : أي قلتم هذا من دون دليل فبقيتم كافرين إلى اليوم .

{ كذلك يضل الله من هو مسرف } : أي مثل إضلالكم هذا يضل الله من هو مسرف في الشرك والظلم .

{ مرتاب } : أي شاك فيما قامت الحجج والبينات على صحته .

المعنى :

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل } أي من قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام بالبينات والحجج الدالة على توحيد الله ووجوب طاعته ، غير أنكم مع السف { ما زلتم في شك مما جاءكم به } فلم تؤمنوا ولم توقنوا { حتى إذا هلك } أي مات عليه السلام فرحتم بموته { قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً } متخرصين متقولين على الله بدون علم فأضلكم الله بكذبكم عليه { كذلك يضل الله من هو مسرف } في الكذب مثلكم { مرتاب } في كل شيء لا يعرف اليقين في شيء ، والعياذ بالله .

الهداية :

من الهداية :

- التنديد بالإِسراف والارتياب وعدم اليقين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات } قيل : هو يوسف بن يعقوب وقيل : هو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب والبينات التي جاء بها يوسف لم تعين لنا ، واختلف هل أدركه فرعون موسى أو فرعون آخر قبله لأن كل من ملك مصر يقال له : فرعون .

{ قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } كلامهم هذا لا يدل على أنهم مؤمنون برسالة يوسف ، وإنما مرادهم لم يأت أحد يدعي الرسالة بعد يوسف ، قاله ابن عطية ، وقال الزمخشري : إنما هو تكذيب لرسالة من بعده مضموم إلى تكذيب رسالته .