جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

{ ولقد جاءكم يوسف من قبل } : يوسف بن يعقوب{[4367]} بعثه الله تعالى من قبل موسى رسولا يدعو القبط إلى طاعة الله وحده فما أطاعوه تلك الطاعة ، نعم أطاعوه لمجرد الوزارة والجاه الدنيوي وهذا أيضا من كلام مؤمن آل فرعون ، { بالبينات } :المعجزات ، { فما زلتم في شك مما جاءكم به } : من الدين ، { حتى إذا هلك } : مات ، { قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } : جزمتم بأن لا رسول بعده مع الشك في رسالته { كذلك } : مثل ذلك الإضلال { يضل الله من هو مسرف } : في معصيته ، { مرتاب } : شاك في دينه المبين بالحجج


[4367]:وهو الصحيح/12 وجيز.