أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡاْ ثِيَابَهُمۡ وَأَصَرُّواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ ٱسۡتِكۡبَارٗا} (7)

شرح الكلمات :

{ جعلوا أصابعهم في آذانهم } : أي حتى لا يسمعوا ما أقول لهم .

{ واستغشوا ثيابهم } : أي تغطوا بها حتى لا ينظروا إليّ ولا يروني .

{ وأصروا } : على باطلهم وما هم عليه من الشرك .

المعنى :

/د5

{ وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم } بأن يستغفروك ويتوبوا إليك لتغفر لهم { جعلوا أصابعهم في آذانهم } حتى لا يسمعوا ما أقول لهم ، { واستغشوا ثيابهم } أي تغطوا بها حتى لا يروني ولا ينظروا إلى وجهي كراهة لي وبغضا فيّ { وأصروا } على الشرك والكفر إصراراً متزايداً عنادا { واستكبروا استكبارا } عجيباً .

/ذ20

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡاْ ثِيَابَهُمۡ وَأَصَرُّواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ ٱسۡتِكۡبَارٗا} (7)

{ دعوتهم لتغفر لهم } أي : دعوتهم ليؤمنوا فتغفر لهم فذكر المغفرة التي هي سبب عن الإيمان ليظهر قبح إعراضهم عنه فإنهم أعرضوا عن سعادتهم .

{ جعلوا أصابعهم في آذانهم } فعلوا ذلك لئلا يسمعوا كلامه فيحتمل أنهم فعلوا ذلك حقيقة أو يكون عبارة عن إفراط إعراضهم حتى كأنهم فعلوا ذلك .

{ واستغشوا ثيابهم } أي : جعلوها غشاوة عليهم لئلا يسمعوا كلامه أو لئلا يراهم ويحتمل أنهم فعلوا ذلك حقيقة أو يكون عبارة عن إعراضهم { وأصروا } أي : داوموا على كفرهم .