صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوۡتُهُمۡ لِتَغۡفِرَ لَهُمۡ جَعَلُوٓاْ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَٱسۡتَغۡشَوۡاْ ثِيَابَهُمۡ وَأَصَرُّواْ وَٱسۡتَكۡبَرُواْ ٱسۡتِكۡبَارٗا} (7)

{ جعلوا أصابعهم في آذانهم } سدوا مسامعهم عن استماع الدعوة ؛ فهو كناية عما ذكر . { واستغشوا ثيابهم } بالغوا في التغطي بها . كأنهم طلبوا من ثيابهم أن تغشاهم ؛ لئلا يروه كراهة له من أجل دعوته . أو ليعرفوه إعراضهم عنه . وقيل : هو كناية عن العداوة ؛ كما يقال : لبس فلان ثياب العداوة . { وأصروا } أقاموا على كفرهم ؛ من الإصرار ، وهو التعقد في الذنب والتشدد فيه ، والامتناع من الإقلاع عنه . وأصله من الصرة بمعنى الشدة .