أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡيَٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ} (26)

شرح الكلمات :

{ من قبلهم } : أي من قبل كفار قريش بمكة كالنمرود وغيره .

{ فأتى الله بنيانهم } : أي قصد إليه ليدمره فسلط عليه الريح والزلزلة فسقط من أسسه .

{ فخر عليهم السقف } : أي سقط لتداعي القواعد وسقوطها .

المعنى :

/د26

فيقول تعالى : { قد مكر الذين من قبلهم } أي من قبل مكر كفار قريش وذلك كالنمرود وفرعون وغيرهم كم الجبابرة الذين تطاولوا على الله عز وجل ومكروا برسلهم ، فالنمرود ألقى بإبراهيم في النار ، وفرعون قال ذروني اقتل موسى وليدع ربه . . وقوله : { فأتى الله بنيانهم من القواعد } أي أتاه أمر الله بهدمه وإسقاطه على الظلمة الطغاة { فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } . وذهب باطلهم وزال مكرهم . ألم يتعظ بهذا كفرة قريش وهم يمكرون بنبيهم ويبيتون له السوء بالقتل أو النفي أو الحبس ؟

الهداية :

- سوء عاقبة المكر وأنه يحيق بأهله لا محالة والمراد به المكر السيئ .