قوله تعالى : { مِّنَ الْقَوَاعِدِ } : " مِنْ " لابتداءِ الغاية ، أي : من ناحيةِ القواعدِ ، أي : أتى أمرُ الله وعذابُه .
قوله : { مِن فَوْقِهِمْ } يجوز أن يتعلَّقَ ب " خَرَّ " وتكون " مِنْ " لابتداء الغاية ، ويجوز/ أَنْ يتعلق بمحذوفٍ على أنها حالٌ من " السقف " وهي حالٌ مؤكِّدة ؛ إذ السقفُ لا يكون تحتهم . وقال جماعة : ليس قوله " مِنْ تحتِهم " تأكيداً ؛ لأنَّ العرب تقول : " خَرَّ علينا سَقْفٌ ، ووقع علينا حائط " إذا كان يملكه وإنْ لم يَقعْ عليه ، فجاء بقوله " من فوقهم " ليُخْرج هذا الذي في كلام العرب ، أي : عليهم وَقَعَ وكانوا تحته فهلكوا . وهذا معنىً غيرُ طائلٍ ، والقولُ بالتأكيد أَنْصَعُ منه .
والعامَّةُ على " بُنْيانِهم " . وفرقة : " بِنْيَتَهُمْ " . وفرقة - منهم أبو جعفر- " بَيْتهم " . والضحاك " بُيوتهم " .
والعامَّةُ أيضاً : " السَّقْفُ " مفرداً . وفرقةٌ بفتحِ السين وضمِّ القاف بزنةِ عَضُد ، وهي لغةٌ في السَّقْف ، ولعلها مخففةٌ من المضموم ، وكَثُرَ استعمالُ الفرعِ لخفَّتِه كقول تميم : " رَجْل " ، ولا يقولون : " رَجُل " . وقرأ الأعرج " السُّقُف " بضمتين . وزيدٌ بن علي بضم السين وسكونِ القاف ، وقد تقدَّم مثلُ ذلك في قراءةِ { وَبِالنُّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } [ النحل : 16 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.