ثم قال تعالى : { قَدْ مَكَرَ الذين مِنْ قَبْلِهِمْ } أي : قد صنع الذين من قبلهم مثل المقتسمين ، فأبطل الله كيدهم { فَأَتَى الله بنيانهم مّنَ القواعد } أي : قلع بنيانهم من أساس البيت { فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السقف مِن فَوْقِهِمْ } أي : سقف البيت ، قال الكلبي : وهو نمروذ بن كنعان ، بنى صرحاً طوله في السَّماء خمسة آلاف ذراع وخمسون ذراعاً ، وكان عرضه ثلاثة آلاف ذراع وخمسون ذراعاً ، فهدم الله بنيانه ، وخرّ عليهم السقف من فوقهم ، فأهلكهم الله . وقال القتبي : هذا مثل . أي : أهلك من قبلهم من الكفار ، كما أهلك من هدم مسكنه من أسفله ، فخرّ عليه . ويقال : هدم بنيان مكرهم من الأصل ، فخرّ عليهم السقف . أي : رجع وبال مكرهم إليهم ، كقوله تعالى : { استكبارا فِى الأرض وَمَكْرَ السيىء وَلاَ يَحِيقُ المكر السيىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ آلاٌّوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَحْوِيلاً } [ فاطر : 43 ] { وأتاهم العذاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } أي : لا يعلمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.