تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنۡيَٰنَهُم مِّنَ ٱلۡقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيۡهِمُ ٱلسَّقۡفُ مِن فَوۡقِهِمۡ وَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ} (26)

{ قد مكر الذين من قبلهم } يعني قبل قومك يا محمد { فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم } الآية نزلت في النمرود بن كنعان ، وقيل : في بخت نصر ، وقيل : هو عام وقوله تعالى : { فأتى الله بنيانهم من القواعد } قيل : الأساس ، وهذا تمثيل ، بمعنى انهم سوَّوا منصوبات ليمكروا بها الله ورسوله ، فجعل الله هلاكهم في تلك المنصوبات ، فخرّ عليهم السقف وهلكوا ونحوه " من حفر لأخيه جباً وقع فيه منكباً " وقيل : أن النمرود بن كنعان بنى الصرح بناء محكماً ، ورام الصعود إلى السماء ، وكان طوله خمسة آلاف ذراع ، فهبت الريح فخرّ عليهم فهلكوا