أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓۗ ءَآللَّهُ خَيۡرٌ أَمَّا يُشۡرِكُونَ} (59)

شرح الكلمات :

{ اصطفى } : أي اختارهم لحمل رسالته وإِبلاغ دعوته .

{ الله خير } : أي لمن يعبده .

المعنى :

لما أخبر الله تعالى رسوله بإهلاك المجرمين ونجاة المؤمنين أمر تعالى رسوله أن يحمده على ذلك تعليماً له ولأمته إذا تجددت لهم نعمة أن يحمدوا الله تعالى عليها ليكون ذلك من شكرها قال تعالى : { قل الحمد لله } أي الوصف بالجميل لله استحقاقاً .

{ وسلام على عباده الذين اصطفى } الله لرسالته وإبلاغ دعوته إلى عباده ليعبدوا فيكملوا ويسعدوا على ذلك في الحياتين .

وقوله تعالى : { آ الله خير أمَّا يشركون } أي آ الله الخالق الرازق المدبر القوى المنتقم من أعدائه المكرم لأوليائه ؛ عبادته خير لمن يعبده بها أم عبادة من يشركون .

الهداية :

- وجوب حمد الله وشكره عند تجدد الشكر ، والحمد لله رأس الشكر .

- مشروعية السلام عند ذكر الأنبياء عليهم السلام فمن ذكر أحدهم قال عليه السلام .

- التنديد بالشرك والمشركين .