وقوله تعالى : { قُلِ الحمد لِلَّهِ وسلام على عِبَادِهِ الذين اصطفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَا يُشْرِكُونَ } [ النمل : 59 ] .
هذا ابتداء تقريرٍ وتنبيهٍ لقريشٍ والعربِ وهو بعدُ يَعُمُّ كلَّ مُكَلَّفٍ من الناس جميعاً ، وافتتح ذَلِكَ بالقولِ بحمدِه سبحانَه وتمجيدِه وبالسلام على عباده الذين اصْطَفَاهُمْ للنبوءة والإيمانِ ، فهذا اللفظُ عَام لجمعيهم من ولد آدم ، وكأنَّ هذا صدرُ خُطْبَةٍ للتقريرِ المذكورِ ، قالتْ فرقة : وفي الآية حذْفُ مضافٍ في موْضِعَيْن التقدير : أتوحيدُ اللّهِ خيرٌ أم عبادةٌ ما تشركونَ ف«ما » ، على هذا : موصولةٌ بمعنى : الذي ، وقالت فرقة : «ما » مصدريةٌ ، وحذفُ المضافِ إنما هو أولاً تَقْديرُه : أتوحيدُ اللّه خير أم شركُكُمْ .
( ت ) : ومِنْ كلاَم الشيخ العارفِ باللّه أَبى الحسن الشاذليِّ قَال رحمه اللّه : ( إن أردتَ أَن لا يصدأَ لكَ قلبٌ ولا يلحقك همٌّ ولا كربٌ ولا يبقَى عليكَ ذنبٌ فأكْثِرْ من قولك : «سبحان اللّه وبحمده سبحان اللّه العظيم لا إله إلا اللّه ، اللهم ثبِّتْ عِلْمَها في قلبي ، واغفر لي ذنبي ، واغفر للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، وقل الحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى ) انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.