أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلۡغَضَبُ أَخَذَ ٱلۡأَلۡوَاحَۖ وَفِي نُسۡخَتِهَا هُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ هُمۡ لِرَبِّهِمۡ يَرۡهَبُونَ} (154)

شرح الكلمات :

{ ولما سكت عن موسى الغضب } : زال غضبه وسكنت نفسه من القلق والاضطراب .

{ أخذ الألواح } : أي من الأرض بعد أن طرحها فتكسرت .

{ وفي نسختها } : أي وفي ما نسخه منها بعد تكسرها نسخة فيها هدى ورحمة .

{ يرهبون } : يخافون ربهم ويخشون عقابه فلا يعصونه .

المعنى :

أما الآية الخامسة ( 154 ) فقد تضمنت الإِخبار عن موسى عليه السلام وانه لما سكت عنه الغضب أي ذهب أخذ الألواح التي ألقاها من شدة الغضب وأخبر تعالى أن في نسخة تلك الألواح { هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون } وهم المؤمنون المتقون وخصوا بالذكر لأنهم الذين يجدون الهدى والرحمة في نسخة الألواح ، لأنهم يقرؤون ويفهمون يعلمون وذلك لإِيمانهم وتقواهم .

الهداية

من الهداية :

- كل رحمة وهدى ونور في كتاب الله لا ينتفع به إلا أهل الإِيمان والتقوى .