جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلۡغَضَبُ أَخَذَ ٱلۡأَلۡوَاحَۖ وَفِي نُسۡخَتِهَا هُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ هُمۡ لِرَبِّهِمۡ يَرۡهَبُونَ} (154)

{ ولما سكت{[1725]} } أي : سكن { عن موسى الغضب أخذ الألواح{[1726]} } التي ألقاها { وفي نُسختها } أي : في الألواح فإنها نسخت من اللوح المحفوظ أو لما ألقى الألواح تكسرت ثم رد عليه لوحان أو لما تكسرت نسخ منها نسخة أخرى { هدًى } من الضلال { ورحمة } من العذاب { للذين هم لربهم يرهبون } للخائفين ودخول اللام في المفعول لضعف الفعل بالتأخير{[1727]} وقيل في يرهبون تضمين معنى الخضوع{[1728]} .


[1725]:كأنه جعل الغضب شخصا آمرا ناهيا يهيجه لما فعل ويأمره بشتم قومه فسكت عن الإغراء/12 وجيز.
[1726]:هو جواب لما/12.
[1727]:يعني دخول اللام في المفعول مقربة لوصول الفعل إلى المفعول المتقدم نحو إن كنتم للرؤيا تعبرون/12 وجيز.
[1728]:وهو مستعمل باللام/12 منه.