التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

{ يعلم خائنة الأعين } أي : استراق النظر والخائنة مصدر بمعنى الخيانة أو وصف للنظرة وهذا الكلام متصل بما تقدم من ذكر الله واعتراض في أثناء ذلك بوصف القيامة لما استطرد إليه من قوله : { لينذر يوم التلاق } [ غافر : 15 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

قوله : { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ } الله يعلم مسارفة النظر إلى ما لا يحل لنظر إليه ؛ أي يعلم الله الأعين الخائنة . وقيل : المراد النظرة بعد النظرة . والمعنى الأول أولى بالصواب لشموله ؛ فالله – جل وعلا – يعلم ما تسترقه الأنظار مما لا يحل النظر إليه مما فيه انتهاك لحرمات المسلمين واطلاع على أستارهم وعوراتهم وهو ما يفعله أهل الرِّيب { وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } الله عليم بما تكنه قلوب الناس من خفايا ؛ فإنه سبحانه عليم بالأسرار والنوايا ؛ إذ يستوي لديه الظاهر والباطن .