الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

ثم قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } أي : يعلم الله جل ذكره خائنة أعين عباده وما أخفته صدورهم ، لا يخفى عليه شيء من أمورهم حتى{[59540]} يتحدث به في نفسه ويضمره في قلبه .

ومعنى ( خائنة الأعين ) هو أن الله تعالى يعلم ما أراد بنظره إذا نظر وما ينوي بذلك في قلبه .

قال ابن عباس : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } : يعلم إذا نظرت{[59541]} إلى المرأة أتريد بذلك الخيانة أم لا . ( وما تخفي الصدور ) ، أي : إذا قدرت عليها أتزني أم لا{[59542]} .


[59540]:كذا في الأصل: ولعل الصواب: حتى ما يتحدث. [المدقق].
[59541]:(ت) : نظره.
[59542]:انظر: جامع البيان 24/35، وجامع القرطبي 15/303، وتفسير ابن كثير، ومجمع الزوائد للهيثمي 7/102. وقال الهيثمي: (فيه عبد الله بن أحمد بن شبوية وهو مستور. وبقية رجاله ثقات).