الآية 19 وقوله تعالى : { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ } [ الخائنة ]{[18193]} والخيانة واحدة ، وهي{[18194]} ما قال عز وجل :
{ ولا تزال تطّلع على خائنةٍ منهم إلا قليلا } [ المائدة : 13 ] أي خيانة{[18195]} .
وقال بعضهم : هي النظرة بعد النظرة ؛ أما الأولى فليس فيها شيء ، وأما الثانية ، فعليه مأثمها .
وقوله تعالى : { وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } أي ما يتكلم له المرء ، ولم يعمل [ به ]{[18196]} كل ذلك يعلمه الله تعالى .
وقال بعضهم : { خائنة الأعين } هي التي ينتظر بها غفلة الناس ، إذا غفلوا عنه ، نظر إلى ما يهواه ، ويحبه { وما تُخفي الصدور } هو ما ذكر عز وجل : { ليعلم ما تُكنّ صدورهم وما يُعلنون } [ النمل : 74 . والقصص : 69 ] يذكر هذا ليكونوا أبدا مراقبين أنفسهم حافظين لها عما لا يحل من السمع والبصر والفؤاد [ لقوله ]{[18197]} : { كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } [ الإسراء : 36 ] ليكونوا أبدا على حذر من ذلك وخوف ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.