جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَعۡلَمُ خَآئِنَةَ ٱلۡأَعۡيُنِ وَمَا تُخۡفِي ٱلصُّدُورُ} (19)

{ يعلم خائنة{[4356]} الأعين } أي : خيانتها كلحظة المرأة الحسناء إذا غفل الناس وغمزها ، أو الخائنة صفة للنظرة { وما تخفي الصدور } أي ما تخفيه ، وجملة يعلم خائنة الأعين مستأنفة كالتعليل لقوله تعالى : " وأنذرهم "


[4356]:أخرج أبو داود والنسائي وابن مردويه عن سعد قال: لما كان يوم فتح مكة أمّن [هكذا بالأصل، والمراد: أمّن أهل مكة] رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: "اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة" منهم عبد الله بن سعد أبي سرح فاختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به فقال: يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى أن يبايعه ثم بايعه، ثم أقبل على أصحابه فقال: " أما فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله، فقالوا: ما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك هلا أومأت إلينا بعينك قال:" إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين" [صحيح، وانظر صحيح سنن أبي داود (3664)]/ 12درمنثور.