التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{۞كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٞ وَٱزۡدُجِرَ} (9)

{ فكذبوا عبدنا } يعني : نوح عليه السلام ووصفه هنا بالعبودية تشريفا له واختصاصا .

{ وازدجر } أي : زجره بالشتم والتخويف وقالوا له : لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ فَكَذَّبُواْ عَبۡدَنَا وَقَالُواْ مَجۡنُونٞ وَٱزۡدُجِرَ} (9)

قوله تعالى : { كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر 9 فدعا ربه أني مغلوب فانتصر 10 ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر 11 وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر 12 وحملناه على ذات ألواح ودسر 13 تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر 14 ولقد تركناها آية فهل من مدكر 15 فكيف كان عذابي ونذر 16 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } .

يبين الله للناس ما حل بالظالمين السابقين من قبل هذه الأمة ، لما في ذلك من تأنيس لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله : { كذبت قبلهم قوم نوح } أي كذب من قبل هذه الأمة ، قوم نوح { فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون } أي كذبوا رسولنا نوحا لما دعاهم إلى عبادة الله وحده وحذرهم الشرك والظلم والعصيان ، فآذوه وعذبوه ونكلوا به تنكيلا ، وقالوا إن نوحا مجنون { وازدجر } أي زجروه وانتهروه وصدوه عن دعوتهم إلى دين الله وتوعدوه بالقتل .